ما بعد الحداثة - ومراحل التطور

سيغموند فرويد -1856 -  1939

بعد نظرية  فرويد  للتطوير الفكري والتي تفيد " إن الإنسان يتميز عن الكائنات الحية الأخرى بامتلاكه العقل واللغة , والدوافع التي يحتويها أقوى من العقل نفسه "

وبعد تقسيم العقل كجهاز تفكير يميز الفرد ويساهم في فتح آفاق الفكر و اللغة وسيلة التخاطب مع البشر والتحاور ,بدأ المفكرين يعيدون النظر في( الحداثة) ومفهومها في التعبير عن المشاعر وثوراتها ضد القيم .[1]  ويعتبر الفكر الفلسفي هو منهاج وقياس للتطور الحياة في كل الميادين السياسي والفني والأدبي والإقتصادي وغيرهم ..

paul delaroche -1834 -romanticism ( academic )

  وقد بدأت الحداثة[2] (modernism) بعد الثورة الفرنسية عام 1789أو الثورة الأمريكية عام 1776 واحتوت المدرسة الرومانسية 1800-1840 , والواقعية 1850 - 1890, والانطباعية 1870- 1980 , والتجريدية  1960- 1919, والسريالية 1924 - 1947والتكعيبية 1914 -1924  والدادية والبوب آرت والعديد من المدارس  , إذا معظم المدارس خرجت تحت غطاء الحداثة من نهاية القرن الثامن عشر حتى منتصف القرن العشرين 1960 كمفهوم شامل .

الفيلسوف فريدريك نيتشه

أما بعض المفكرين أيدوا ظهورها عام 1895 مع كتاب فرويد  "تفسير الأحلام", وهي بعبارة اخرى اطلق عليها  the 20^th  century   فن القرن العشرين لكن اتفقوا النقاد على نهايتها في عام 1960, بدأت حركة حداثة القرن العشرين   (modernism)   في الفنون والآداب تتفرع  في بداية القرن العشرين وبعد الحرب العالمية الأولى خرجت  مجموعة من الفنانين بمجموعة بأفكار ضد الحرب كالتجريديين مثل كاندينسكي وميرو, وأفكار الداديين بعد أن تأثرت بأفكار"  فريدريك نيتشه" من خلال أقوالة ونظرياته في قتل المبادئ والقيم الدينية .


  أو بالأحرى تحوير المغزى في نظرية المفكر الألماني (نيتشه) لقتل الدين وهي بكل بساطة إن أردنا تفسيرها  "ما لم يكون هناك قانون الدين إذا سيحكم قانون الإنسان " لكن في كل الأحوال لابد من وجود قوانين طبيعية للحياة هي التي تتحكم, من هنا خرجت مفاهيم الفن التجريدية وهي خلق الأفكار بخطوط عشوائية و مخالفة  قواعد الرسم  الواقعي و تحويل الصورة إلى فوضى ، إلى مساحات  ، خطوط  خالية من الواقعية تعبيرا عن الثورات ضد الحكومات والحروب و البعد بفلسفة الجمال عن القواعد الكلاسيكية والأكاديمية ..أما  الدادا وهي باختصار بحسب المؤيدين للحركة، فإن [3] دادا، تبنت شعار: "لا للفن". وكانت سياستها: محاربة الفن بالفن. كل ما كان يعتبر فنا، كانت داد تصنع عكسه , في كلا المذهبين الفنيين الصدفة هي التي تتحكم في العمل .

دايمن هيرست - أعمال مركبة

Nancy Rubins -nstallation “Big Pleasure Point.”

Nigel Tomm

dezeen_Postmodernism

nao- death

                                       ظهور ما بعد الحداثة

وهنا ظهرت مفاهيم ما بعد الحداثة Post modernism [4]  في بداية الستينيات وتحديدا ظهر لأول مرة عند المؤرخ البريطاني توين بي (1959)، الذي جعل المفهوم ليدل على ثلاث إمارات ميزت الفكر والمجتمع الغربيين بعد منتصف هذا القرن، وأوضحت اللاعقلانية والفوضوية والتشوش في الحقبة السابقة .

 ثم  قدمت أبحاثا فلسفية  تناقش مبادئ الفنون بصورة عقلانية ضد مفاهيم الحداثة  مع الحفاظ على عنصر التحرر والمصداقية , لكن هاجمت الدادا والتجريدية لأنها لا تملك القيم حيث لا يمكن الغاء الفن في عمل فني لهذا انتهت مع نهاية الحروب في أوروبا  1950, وأصبحت مجرد أعمال لهواة متأثرين في كاندينسكي لكنها تحسب خارج اطار فلسفة النقد ,ومازال هناك في بعض البيناليات تسمح بانضمام  الابستركت والتجريدية  لكن ان احتوى العمل  على مفهوم جديد يختلف عن النقاط الثلاثة السابقة  للمؤرخ توين بي ,  ثم بدأت  بدراسة المفاهيم بشكل أوسع في مدارك الإنسان النفسية , وتوجه الفلاسفة للبحث  الى نظرية فرويد في العقل واللغة كما درسوا أفكار (داروين ) في التطوير والتكيف البيئي ومقارنة التكنولوجيا وأثرها مع حياة الإنسان اتسعت مداخل ما بعد الحداثة وقد بدأت في وقتٍ مبكرٍ من الحرب الباردة  فاقتنع العقل البشري  بضرورة التقدم وتقدير الفكر المتطور  , ومن أهم القيم فيه هذا التوجه أستخدام وسائل متطورة في العمل المسرحي أو الفني , فتح افاق التعبير , و توصيل صورة مفهومة وغير مشوشة  لذلك كان عمل الأبستركت الذي قدمه دايمن هيرست في عام  2008 تحت عنوان paint-filled-balloons استخدم الابستركت بصورة آلية ,

دايمن هيرست - ابستركت -2008

  وظهرت مجالات مختلفة webinstillation post collage Superflat  Algorithmic art SuperStroke photorealist postrealism lightlandscape   installation  و video art  و  واستمرت حتى  الوقت الحاضر حتى دخلت ألعاب الفيديو ورسومات الأطفال  في الميدان كعنصر يجد اهتمامه في العمل ولا يحتوي العشوائية  .

سنبدأ بنقاش الأفكار الفنية لما بعد الحداثة  مختارة لأشهر فنانين الوقت الحالي  لجاك كلوز ودايمن هيرست و رون ميوك ودالي شيهولي  في مقالات قادمة بصورة أكثر تركيز , وسنقوم بتحليلها ونقارنها مع دراسات حديثة ونفتح النقاش والفكر وأفاق الإبداع  ولكم جزيل الشكر.

بقلم الفنان التشكيلي/أسعد بوناشي      

المراجع :

1فرويد –

http://www.elaph.com/Web/opinion/2012/3/723453.html

2 حداثة http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB%D8%A9

 3-

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D8%A7%D8%AF%D8%A7

 4-

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A7_%D8%A8%D8%B9%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB%D8%A9_%28%D9%81%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%A9%29

http://nigeltomm.wordpress.com/2009/12/

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9%D9%8A%D8%A9_%28%D9%81%D9%86%29