خلال مراحل العمل يقف
الفنان عادةً أمام اللوحة بعد التعمق في الأفكار المبعثرة , وعوالم ألاوعي.. يفكر متسائلا
في ان كانت هذه اللوحة هل ستعجب المشاهدين لها ؟ وهل ستكون لوحة لها تأثير ..؟ , لكن قد لا
يدرك انه قد بدأ العمل فيها يأخذ منه طاقة ايجابية ستترك هذه الطاقة أثرها في
عيون المشاهدين مدى الحياة ..سواء حازت
على إعجاب الجمهور أم لا ..وفي أعمال (مريم الملا) لمسات جميلة من أنامل دقيقة يمكن أن تشعر بالطاقة من خلالها ,كما يمكن ان نشعر بتعبير جريء وهدوء متحرر لملامح الوجوه المختارة ..
تخرجت الفنانة الكويتية ( مريم الملا ) دبلوم تكنولوجيا مختبرات كيميائية لكن كان اهتمامها في مجال الرسم هو الأشمل فدرست الرسم عن طريق المطالعة والتدريب , و شاركت في عدد من معارض جمعية
الفنون والمجلس الوطني , وبدأت تخوض معركة التعبير الجريء في ميادين الفن التشكيلي
, كما أن
التدريب على التركيز في
الدقة يعطي للفنان نفس عميق في حياته وقوة
تحمل وتوازن في أعمالة , وهذا ما نراه في أعمالها
الأولى .
تأثرها ملحوظ في عدد من رواد الفوتو رياليست ( جاك كلوز) وغيره من نفس المجال , ويعتبر هذا المجال من المدارس العصرية وتوجه من توجهات ما بعد الحداثة . ومن خلال صرخات
التعبير الموجودة في لوحاتها نستطيع أن نقول أنها
بداية موفقه و نأمل في أن يكون لها دورا أكبر مستقبلا وهذا يعطي التفاؤل في وجود مواهب جديدة متفتحة
..
الفنان التشكيلي أسعد
بوناشي