بانوراما الكويت الأولى
دراسة فنية تاريخية للموقع الأثري الأول لمدينة الكويت الأولى
هل يتخيل القارئ أن يرى الكويت في سنوات تأسيسها الأولى ، ذلك مما يصعب تخيله ، إذ لاتوجد كاميرات في تلك السنين ، ولاتوجد طائرات تحلق فوق المدن حتى تلتقط لنا صورة كاشفة لجميع أنحاء تلك القرية البحرية الصغيرة .
ففي منتصف عام 2006 م كان العمل على فكرة تجسيد الكويت في منظرها القديم في عمل فني يحمل عنوان : ( بانوراما الكويت الأولى ) وقد قام كلا من الباحث بشار خليفوه والفنان أسعد بوناشي بوضع الدراسة الفنية والتاريخية للكويت القديمة والتي كان يطلق عليها القرين فيما مضى كأول موقع أثري للمدينة الأولى التي تمت دراستها وتطبيقها على لوحة زيتية بحجم ( 2 م x 3 م ) تم عرضها في معرض الفنان أسعد بوناشي عام 2007 م حيث عقدت بها ندوه في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية بتاريخ 18 / 4 / 2007 م قام بإلقائها كلا من الباحث والفنان متحدثين عن مراحل العمل وعن تاريخ الكويت ونشأة المدينة والتجربة العالمية من قبل الفنانين والمؤرخين العالميين حول نشأة المدن وتجسيدها في أعمال فنية تاريخية كنموذج منهجي للتجارب العالمية القديمة في هذا المجال ، ومما أشير في ذلك أن الكويت تأسست في بدايات القرن السابع عشر، وبعد هجرة العتوب إليها حكم الكويت أسرة الصباح حيث بدأت الحركة التجارية تدب على أرض الكويت ، وبدأت الهجرات تتوالى على أرض الكويت والعيش فيها .
والكويت في بدايتها أشبه بالميناء البحري الصغير حيث حركة السفن الشراعية ذهاباً وآياباً بين سواحل الهند وأفريقيا ، وقد جاء أسمها نسبة للحصن القائم على أرضها الذي يسمى ( الكوت ) إذ تم تصغير الأسم إلى الكويت أي الحصن الصغير وصار من بعدها أسماً دارجاً لأرض الكويت .
إن هذا العمل جاء على مرحلتين من مراحل التنفيذ فدراسة أستقرت فترة طويلة حول المواقع ، ثم تنفيذها على أرض الواقع بفترة أخرى مع الفنان أسعد بوناشي الذي قام بتجسيدها ورسمها بالألوان الزيتية بعد وضع المخطط الكامل للقرية ، وبعد ندوة 2007 م كان عام 2010 م حيث تم تقديم هذا العمل على شكل روزنامة تم توزيعها على الجهات الحكومية ووزارات الدولة وكانت تحت رعاية الشيخة أنيسة سالم الحمود الصباح ، إضافة إلى ذلك تم الحديث عنها وتغطيتها في العديد من الصحف ووسائل الإعلام كتلفزيون دولة الكويت وغيرها من القنوات الفضائية مثل قناة الوطن في برنامج صباح الوطن إذ تم مقابلة كلا من الفنان والباحث في آن لقاء واحد ، وكذلك نشرت وكالة الأنباء الكويتية ( كونا ) خبراً حولها في تاريخ 18 / 1 / 2010م إذ العمل محاولة جادة في عقد المزيد من الدراسات حول هذا المجال في المستقبل لبعض المواقع داخل حدود دولة الكويت وأظهارها على هذا النحو .
ويتسائل الكثيرعن نقطة البداية الجغرافية الكويتية ، والتي هي اليوم محددة ليس فيها خلاف ، فالنظر إلى مواقع المساجد والنظر إلى موقع الكوت من خلال الأدلة التاريخية لدليل واضح على هذه النقطة الجغرافية الأولى والتي جسدت من خلال هذا العمل الفني ، وقد أصبحت هذه المنطقة بعد ذلك تسمى ( حي الوسط ) فبدت تتنامى بعد ذلك حتى وصلت إلى مرحلة دخول المنطقة الشرقية والقبلية على أطرافها حتى أتسعت المدينة بعد ذلك ، فالمباني الموجودة فيها هي أقدم المباني فعام 1669م هو الأرجح لسنة بناء الكوت وأيضاً بناء مسجد أبن بحر ، فهي اليوم تحدد مابين بداية مبنى وزارة الخارجيةً على البحر وصولاً إلى ساحل المقهى الشعبي على الوجه التقريب ، مشكلة بذلك القرية الأولى ( القرين ) التي أخذت بالنماء العمراني إلى نهاية شكل المدينة الأخير الذي نراه اليوم .
لقد لعبت الكويت دوراً كبيراً في بدايات عهدها ، مما أصبح لهذا الميناء الكويتي في ذلك الزمن أن يكون ميناءً مهماً وهو كحلقة وصل لباطن الجزيرة العربية وكذلك بلاد الشام الموصلة إلى تركيا ومن ثم إلى أوروبا وقد كانت الكثير من القوافل الصحراوية في ذلك الزمن القديم لها خط تجاري معروف للنقل يتوجه من الكويت إلى حلب ، إن هذا الميناء لولا تمتعه لهذا الموقع الجغرافي المهم على الخريطة التجارية القديمة لما صارت له أهمية كموقع إستيراتيجي كأحدى خطوط النقل التجاري القديم ، وصار بعد ذلك محط أنظار الدول العظمى التي لها مصالح مع الهند وشرق آسيا .
هذا الميناء أنتج أرضاً مهمه بجانبه على الساحل صارت محلاً لتنزيل البضــائع المتنــوعه والذي أطلق عليها ( الفرضة ) فقد ظلت هذه الفرضة فترة طويلة حتى منتصف القرن العشرين تقريباً ومازال الكثير من الناس من يتذكرها جيداً لمنظرها الأخير ، وقد تم وضع مبنى صغير بجانبها في ذلك العهد الأول زمن الحاكم الثاني الشيخ عبدالله بن صباح كأول مبنى للجمرك البحري .
ولقد شكلت تلك المعالم الأولى تلك القرية الصغيرة ذات السور الأول التي أطلق تسمى القرين وأطلق عليها فيما بعد الكويت نسبة للكوت ذلك الحصن الذي يعد من أولى المباني القائمة على أرض الكويت .
دراسة فنية تاريخية للموقع الأثري الأول لمدينة الكويت الأولى
هل يتخيل القارئ أن يرى الكويت في سنوات تأسيسها الأولى ، ذلك مما يصعب تخيله ، إذ لاتوجد كاميرات في تلك السنين ، ولاتوجد طائرات تحلق فوق المدن حتى تلتقط لنا صورة كاشفة لجميع أنحاء تلك القرية البحرية الصغيرة .
ففي منتصف عام 2006 م كان العمل على فكرة تجسيد الكويت في منظرها القديم في عمل فني يحمل عنوان : ( بانوراما الكويت الأولى ) وقد قام كلا من الباحث بشار خليفوه والفنان أسعد بوناشي بوضع الدراسة الفنية والتاريخية للكويت القديمة والتي كان يطلق عليها القرين فيما مضى كأول موقع أثري للمدينة الأولى التي تمت دراستها وتطبيقها على لوحة زيتية بحجم ( 2 م x 3 م ) تم عرضها في معرض الفنان أسعد بوناشي عام 2007 م حيث عقدت بها ندوه في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية بتاريخ 18 / 4 / 2007 م قام بإلقائها كلا من الباحث والفنان متحدثين عن مراحل العمل وعن تاريخ الكويت ونشأة المدينة والتجربة العالمية من قبل الفنانين والمؤرخين العالميين حول نشأة المدن وتجسيدها في أعمال فنية تاريخية كنموذج منهجي للتجارب العالمية القديمة في هذا المجال ، ومما أشير في ذلك أن الكويت تأسست في بدايات القرن السابع عشر، وبعد هجرة العتوب إليها حكم الكويت أسرة الصباح حيث بدأت الحركة التجارية تدب على أرض الكويت ، وبدأت الهجرات تتوالى على أرض الكويت والعيش فيها .
والكويت في بدايتها أشبه بالميناء البحري الصغير حيث حركة السفن الشراعية ذهاباً وآياباً بين سواحل الهند وأفريقيا ، وقد جاء أسمها نسبة للحصن القائم على أرضها الذي يسمى ( الكوت ) إذ تم تصغير الأسم إلى الكويت أي الحصن الصغير وصار من بعدها أسماً دارجاً لأرض الكويت .
إن هذا العمل جاء على مرحلتين من مراحل التنفيذ فدراسة أستقرت فترة طويلة حول المواقع ، ثم تنفيذها على أرض الواقع بفترة أخرى مع الفنان أسعد بوناشي الذي قام بتجسيدها ورسمها بالألوان الزيتية بعد وضع المخطط الكامل للقرية ، وبعد ندوة 2007 م كان عام 2010 م حيث تم تقديم هذا العمل على شكل روزنامة تم توزيعها على الجهات الحكومية ووزارات الدولة وكانت تحت رعاية الشيخة أنيسة سالم الحمود الصباح ، إضافة إلى ذلك تم الحديث عنها وتغطيتها في العديد من الصحف ووسائل الإعلام كتلفزيون دولة الكويت وغيرها من القنوات الفضائية مثل قناة الوطن في برنامج صباح الوطن إذ تم مقابلة كلا من الفنان والباحث في آن لقاء واحد ، وكذلك نشرت وكالة الأنباء الكويتية ( كونا ) خبراً حولها في تاريخ 18 / 1 / 2010م إذ العمل محاولة جادة في عقد المزيد من الدراسات حول هذا المجال في المستقبل لبعض المواقع داخل حدود دولة الكويت وأظهارها على هذا النحو .
ويتسائل الكثيرعن نقطة البداية الجغرافية الكويتية ، والتي هي اليوم محددة ليس فيها خلاف ، فالنظر إلى مواقع المساجد والنظر إلى موقع الكوت من خلال الأدلة التاريخية لدليل واضح على هذه النقطة الجغرافية الأولى والتي جسدت من خلال هذا العمل الفني ، وقد أصبحت هذه المنطقة بعد ذلك تسمى ( حي الوسط ) فبدت تتنامى بعد ذلك حتى وصلت إلى مرحلة دخول المنطقة الشرقية والقبلية على أطرافها حتى أتسعت المدينة بعد ذلك ، فالمباني الموجودة فيها هي أقدم المباني فعام 1669م هو الأرجح لسنة بناء الكوت وأيضاً بناء مسجد أبن بحر ، فهي اليوم تحدد مابين بداية مبنى وزارة الخارجيةً على البحر وصولاً إلى ساحل المقهى الشعبي على الوجه التقريب ، مشكلة بذلك القرية الأولى ( القرين ) التي أخذت بالنماء العمراني إلى نهاية شكل المدينة الأخير الذي نراه اليوم .
لقد لعبت الكويت دوراً كبيراً في بدايات عهدها ، مما أصبح لهذا الميناء الكويتي في ذلك الزمن أن يكون ميناءً مهماً وهو كحلقة وصل لباطن الجزيرة العربية وكذلك بلاد الشام الموصلة إلى تركيا ومن ثم إلى أوروبا وقد كانت الكثير من القوافل الصحراوية في ذلك الزمن القديم لها خط تجاري معروف للنقل يتوجه من الكويت إلى حلب ، إن هذا الميناء لولا تمتعه لهذا الموقع الجغرافي المهم على الخريطة التجارية القديمة لما صارت له أهمية كموقع إستيراتيجي كأحدى خطوط النقل التجاري القديم ، وصار بعد ذلك محط أنظار الدول العظمى التي لها مصالح مع الهند وشرق آسيا .
هذا الميناء أنتج أرضاً مهمه بجانبه على الساحل صارت محلاً لتنزيل البضــائع المتنــوعه والذي أطلق عليها ( الفرضة ) فقد ظلت هذه الفرضة فترة طويلة حتى منتصف القرن العشرين تقريباً ومازال الكثير من الناس من يتذكرها جيداً لمنظرها الأخير ، وقد تم وضع مبنى صغير بجانبها في ذلك العهد الأول زمن الحاكم الثاني الشيخ عبدالله بن صباح كأول مبنى للجمرك البحري .
ولقد شكلت تلك المعالم الأولى تلك القرية الصغيرة ذات السور الأول التي أطلق تسمى القرين وأطلق عليها فيما بعد الكويت نسبة للكوت ذلك الحصن الذي يعد من أولى المباني القائمة على أرض الكويت .