عندما بدأ كاندينسكي و جين ميرو في الفوضوية في ترك الاثر على اللوحة او همجية جاكسون بولوك بمعنى التحرر في بداية القرن العشرين كانت هناك مقاصد نفسية فكل منهما كان يعاني من امراض عقلية وضغوطات سياسية هائلة وهذا ما كان يصرح به من قبل علماء النفس وملفات المستشفيات في أنذاك حيث تم حجز جاكسون بولوك في مستشفى الطب النفسي لمدة اربعة اشهر لتلقي العلاج عام 1948 ، وقد صرح البرفسور جوزيف هاندرسون في دراسة في جامعة فلوردا ان بولوك ونسبة كبيرة من الفنانين الابسترك يعنانون من مرض الفصام وغيرها من امراض عقلية ، حيث يتم وصف نوع من العلاج النفسي بعد التشخيص لحالات التوتر العصبي والهلع والفصام ويطلق عليه العلاج بالفن او art therapy .
بأن يقومون بوضع لوحة ومجموعة من الالوان ويتم عن طريق رش اللوحة او عشوائية في الرسم بفرشاة او قطعة قماش او حتى باليد لتقليل حدة التوتر واثبتت فاعليتها لدى المرضى . اطلق الفنان البريطاني أدريان هيل )مصطلح العلاج بالفن في عام 1945اكتشف هيل الفوائد العلاجية للرسم والتلوين في فترة نقاهته عندما كان يتعافى من مرض السل في المصحة . كتب أن قيمة الفن تكمن في العلاج "نسخ العقل تماما (وكذلك الأصابع)…لإطلاق الطاقة الإبداعية للمريض المكبوت دون كثير من الأحيان "والتي مكنته "لبناء دفاع قوي ضد مصائبه". اقترح العمل الفني لزملائه المرضى. بدا عمله العلاج بالفن والذي تم توثيقه في عام 1945 في كتابه (الفن ضد المرض)
تأثر العديد من الفنانين بهذه التجربة واتى دافع متقدم في رؤية العمق النفسي لدى المرضى عن طريق تحليل لوحاتهم التي تدل على الانطوائية أو الغضب أو العزلة وغيرها ، وقد حقق الكثير من الفنانين في هذا المجال ثروات طائلة مقابل لوحات ليست الا تفريغ شحنات نفسية ، ويمكن اليوم ان نرى الترجج والحدة والعزلة عن طريق قراءة لوحات الابستركت كما يمكن الاستنتاج عن حالة المريض .من خلالها .