الأربعاء، 26 مارس 2025

قذيفة البهتان في دماغ الانسان

 
 
قذيفة البهتان في دماغ الانسان

إن في أعماق كل إنسان شرارة إبداعية متقدة، وقودًا يدفعه نحو تحقيق أهدافه وتطلعاته في رحلة الحياة. ولطالما وُصمت الأجيال، بمن فيهم الأطفال، في الكويت والخليج والوطن العربي، بأن الفنون مجرد وسيلة للترفيه، هامشية مقارنة بالعلوم التطبيقية والأحيائية. وهذا التصور الخاطئ ينبع من قصور في فهم القوة الخلاقة التي تكمن في الفنون، والتي تتجلى في كل لحظة إبداع. إن أكبر العوائق التي تعترض طريق الإنسان ليست خارجية، بل هي تلك القيود الذاتية التي يفرضها على نفسه، والتي تحول دون تحقيق طموحاته. والمجالات الحيوية، كالعسكرية والقانون والاقتصاد والعلوم، تحتاج إلى لمسة إبداعية في رسم الخطط والاستراتيجيات، وهذا ما يصنع التطور والنهضة. فنحن اليوم نخوض حربًا للوصول إلى القمم، ونتحدى قرونًا من الخبرات التي سبقتنا في العالم. قال ليوناردو دافنشي: "الفن هو ملكة العلوم، لأنه يتواصل مع العقول البشرية بكل الأجيال".ولذا، نحن بحاجة إلى فنانين ومهندسين إبداعيين يرسمون لنا خرائط الصعود، ويصممون أدوات تسلق الجبال. وقبل الخوض في أي مجال، سواء كان تطبيقيًا أو أدبيًا أو سياسيًا، علينا أن نفهم قصة العلم والتاريخ. ودولة الكويت، على سبيل المثال، تقدم نموذجًا يحتذى به في التكامل بين العلوم والفنون وكما قال أفلاطون: "الجمال يكمن في تناغم الأجزاء مع الكل"لنواكب العالم ونكمل قطع الاحجية المفقودة في تاريخنا ولنبن مجتمعا راقيا بسواعد اجيال أذكياء وطامحين .

اقتراحات وحلول:

  • تضمين الفنون في المناهج التعليمية: يجب أن تُدمج الفنون في المناهج التعليمية منذ المراحل المبكرة، لتعزيز التفكير الإبداعي وتنمية المهارات التحليلية لدى الطلاب.
  • إنشاء مراكز إبداعية: يجب إنشاء مراكز إبداعية متخصصة في مختلف الفنون، لتوفير بيئة حاضنة للمواهب وتنمية القدرات الإبداعية.
  • دعم الفنانين والمبدعين: يجب تقديم الدعم المادي والمعنوي للفنانين والمبدعين، لتمكينهم من إنتاج أعمال فنية مبتكرة تساهم في التنمية الثقافية والاقتصادية.
  • تشجيع البحث العلمي في الفنون: يجب تشجيع البحث العلمي في الفنون، لدراسة تأثيرها على المجتمع وتطوير أساليب جديدة لتعليمها وممارستها.


إن الفنون ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل هي قوة دافعة للتغيير والتطور. إنها لغة عالمية تتجاوز الحواجز الثقافية واللغوية، وتساهم في بناء مجتمعات أكثر إبداعًا وابتكارًا. ولذا، يجب علينا أن نولي الفنون الاهتمام الذي تستحقه، وأن نعمل على دمجها في جميع جوانب حياتنا ,قال الفيلسوف فريدريك نيتشه: "الفن هو التعبير عن إرادة القوة".

في الختام:

إن التكامل بين العلوم والفنون هو مفتاح التنمية الشاملة والمستدامة. ولذا، يجب علينا أن نعمل على تعزيز هذا التكامل في مجتمعاتنا، وأن نؤمن بأن الإبداع هو حق لكل إنسان.

 

لوحات معرض أطفال الحرب -هيروشيما 2022 , اسعد بوناشي (قاعة المجلس الوطني ,الكويت)

صرخة فنية ضد وحشية الحروب: "أطفال الحرب هيروشيما"

في عالم يموج بالصراعات والنزاعات، يبرز معرض الفنان أسعد بوناشي "أطفال الحرب هيروشيما" كصرخة مدوية ضد وحشية الحروب التي تلتهم براءة الطفولة. بأسلوبه السريالي المؤثر، يجسد بوناشي في 40 لوحة فنية و5 مجسمات و5 أفلام قصيرة، مأساة الأطفال الذين يجدون أنفسهم في قلب الصراعات، ضحايا لا ذنب لهم في حروب الكبار.

يستلهم بوناشي من مأساة هيروشيما، تلك المدينة التي تحولت إلى رمز للدمار الشامل، ليذكرنا بأن الأطفال هم أول من يدفع ثمن الحروب، وأنهم الأكثر ضعفًا وهشاشة في مواجهة العنف. ففي لوحاته، نرى عيونًا بريئة تائهة في عالم ممزق، وأجسادًا صغيرة ترتجف خوفًا من أصوات القنابل، وأحلامًا محطمة تحت أنقاض المنازل.

أمثلة من الواقع المؤلم:

  • أطفال سوريا: الذين فقدوا منازلهم وأسرهم وأصدقائهم، وعاشوا في مخيمات اللجوء، محرومين من أبسط حقوقهم في الحياة الكريمة.
  • أطفال اليمن: الذين يواجهون المجاعة والأمراض والتشرد، ويعيشون في ظل قصف مستمر يهدد حياتهم.
  • أطفال فلسطين: الذين يعيشون تحت الاحتلال، ويشهدون يوميًا على العنف والاعتقالات وهدم المنازل.
  • أطفال أوكرانيا: الذين أجبروا على النزوح واللجوء بعيدا عن أهلهم ومدنهم، ويعيشون في خوف دائم من الحرب.

رسالة المعرض:

يدعو بوناشي من خلال معرضه إلى ضرورة حماية الأطفال من ويلات الحروب، وإلى سن قوانين دولية تجرم استغلالهم وتجنبهم المشاركة في النزاعات. كما يدعو إلى توفير بيئة آمنة لهم للعيش بسلام، وإلى منحهم الأمل في مستقبل أفضل.

دور الفن في مواجهة الحروب:

يثبت بوناشي أن الفن ليس مجرد وسيلة للتعبير عن الجمال، بل هو أيضًا أداة قوية للتغيير الاجتماعي. فمن خلال فنه، يسلط الضوء على القضايا الإنسانية الملحة، ويوقظ الضمائر، ويدعو إلى العمل من أجل عالم أكثر عدلًا وإنسانية.

في النهاية، يظل "أطفال الحرب هيروشيما" صرخة مدوية في وجه الظلم، ودعوة صادقة إلى حماية الطفولة من وحشية الحروب.

 

Assad Bounashi: An Artist with a Humanitarian Vision

  • Artistic Career:
    • Assad Bounashi is a Kuwaiti visual artist, born in 1975, characterized by his surrealist style that blends reality and imagination.
    • Bounashi was influenced by the works of great surrealist artists such as Salvador Dali and Magritte, which is reflected in his artworks.
    • He has held numerous art exhibitions that address humanitarian and social issues.
  • Exhibition "Children of War: Hiroshima 2022":
    • The exhibition aims to highlight the suffering of children in conflict and war zones.
    • The exhibition includes 40 surrealist paintings, 5 sculptures, and 5 video films, expressing powerful messages calling for the protection of children.
    • Bounashi draws inspiration from the tragedy of Hiroshima to emphasize that children are the first victims of wars.
    • The exhibition calls for the enactment of international laws to protect children and provide them with a safe environment.
    • The artist uses surrealism in his paintings to express what children go through in a way that is closer to fantasy and illogical, and this is what they live in wars.
  • Humanitarian Message:
    • Bounashi carries a deep humanitarian message through his art, and seeks to make a positive change in society.
    • He believes that art is a powerful tool for expressing humanitarian issues and influencing people's awareness.
    • Art is the first rescuer and influencer in the awareness of peoples, as the artist Asaad Bounashi sees it.

In summary, Assad Bounashi is a creative visual artist who uses his art to express humanitarian issues, and seeks to make a positive change in the world.

#أطفال_الحرب #الكويت #أسعد_بونشي

أعمال  المعرض :