الأحد، 29 مايو 2016

HIROSHIMA First 5 seconds






ما هو الزمن ؟
 ..هل هو مجموعة من الارقام المتتالية التي تحدد الحياة التي نعيشها .. ؟ ام هو ذلك العدد الذي نراه في الساعة فنحدد موعد ذهابنا الو الوظيفة ؟ الزمن هو دولاب يتحرك ولا يعكس اتجاهه ولا نهاية له ..ان توقفت تروس الزمن وقفت الحياة . كما هي هذه النقطة التي تتوقف عندها ، حاول نيوتن حل شفرت الزمن وضع قانون الحركة والجاذبية ،  كما حاول اينشتاين معرفة عمق الزمن فوضع قوانين النسبية العامة والخاصة وهو المنطق في الوقت واللحظة، ووضع تفسيرات على انه احد اجزاء الأبعاد وبعد جديد للطول والارتفاع والعمق ، فتلاه ستيفن هاوكنز في محاولة لوضع خريطة للزمن فألف نظرية ( كل شي )   تتحدث عن بداية الانفجار الكبير الى الدخول في الثقب الاسود المتواجد في مجرة درب التبانة ..كل هؤلاء حاولوا فك شفرة الزمن ..الزمن ليس أداة يقاس بها الطول والارتفاع ، الشمس لا تراها الا بعد ثمان دقائق من خروج الضوء ..الزمن مجموعة من الافكار المجتمعة في تحديد الوقت للحدث سواء كان ايجابيا ام سلبيا ، الزمن مرهون في قرارات..فنطرح سؤالا هنا من يحدد الزمن ؟ وما هي القوانين التي تتحكم في توقف الزمن  ؟ ..لن اجيب على هذا السؤال ..لكن اذا ما كنت في حجره مغلقه من كل جهاتها  هل ستتعرف على الزمن او الوقت ؟ نحن خلقنا هذا الزمن لكن تصطحب هذه الفترة مجموعة من القوانين وهذه القوانين ليست معادلات بالرياضيات لكن هي واقع من الاف التجارب العلمية والأحداث التاريخية  . وهي اعمل خير تجد خير وأعمل الشر وستتفاجئ بالنتيجة ، نحن على وجه سطح هذه الارض لنا قانون جدا فعال لكن لا نعيره اهتمام وهو قانون الفعل ، يقول الفلاسفة يولد الانسان والقانون معه ،  الفعل الحسن يقابله فعل حسن والفعل الخير يقابل بالفعل الخير هذه هي المعادلة كيف!؟ 
هنا تبدأ الحكاية ..في عام ١٩٣٩ ضاع جندي في مدينة نانجينغ الصينية فأمر حاكم اليابان باستخراجه من المدينة لكن اجابت الحكومة ان لا يمكن البحث عن هذا الجندي وكأنه نمله في حقل من القش ! فأمر هوروتو حاكم اليابان اكثر من ١٥ فيلق ان يدخلوا نانجيغ وقتل اكثر من ٢٠٠ الف من سكان نانجينغ في ايام معدوده وهي اكبر مذبحة قدمت للتاريخ لكن بعد  ٧ سنوات خلالها استخدمت فيها اليابان جميع الاسلحة من اسلحة بيولوجية والكيماوية وقمع جاءت النتائج المقدرة حيث قامت قوات التحالف في وضع حل لهذه المآسي فقررت اعطاء فرصة ستة ايام لوقف اكبر مجزرة في التاريخ للحاكم الياباني والا ستستخدم القوة الذرية فرمت الفنبلة الذرية الولد الصغير التي شتت هيروشيما حيث كانت مخزنا للأسلحة والقوات العسكرية وافضل ميناء في اليابان ، وبعد ايام رمت قنبلة اخلى على ناكازاكي وكان وكان هناك ابرياء من المدنيين كانت حصيلة القتلى اكثر من ٢٠٠ الف ..هذه هي المعادلة ٢٠٠ قتيل في نانجينغ و٢٠٠الف في هيروشيما وناجازاكي ،      في المعرض القادم الكثير من الصور والكثير من المشاهد التي  لم يراها العالم , ستكون من منظور سيريالي نرى من خلالها الزمن والمعادلة الدقيقة . 

الحداثة .. ليست فكرأ حديثاً

الحداثة ..ليست نموذجا للتقدم وليست رمزا للتطور ولكن هي كل ما يقال عنه حديث ..وان يكون العمل فيه فكرة ومعنى تخدم الفكر الجديد في الادب والمسرح والموسيقى اذا هي خلاصة الابداع أو مكونات العمل ابداعية مركزة ..كالكريمة المخفوقه او الطينة الجاهزة للعمل الخزف ، ..فعدما نتحدث عن الحداثة يجب ان نلتزم بقوانين الكون في خلق شئ جديد من مواد جديده وافكار جديدة تخدم التعبير ورؤية العالم لما بعد الحداثة . 

الثلاثاء، 17 مايو 2016

النظر الى المرآة

كل ما تعلمناه في مناهج التربية كان جزء بسيط
من هذالكون الشاسع، نحن مازلنا نتعلم ..ولا يتوقف العلم عند نقطة محددة ولن نستطيع أن نقول لقد تعلمنا كل شي .!! الحياة تملؤها العديد من الصور الجميلة الزهور الغيوم الجبال أشعة الشمس كلها ألوان جميلة، لكن يبقى السؤال العالق في الذهن وهو كيف نفهم هذا الكون وما هو سر هذا الكون ؟ إن أدركنا كيف نتعامل مع جهاز الأي فون يمكن أن ندرك كيف نتعامل مع البرامج ولا نخطئ ، تعلم الأشياء يحميك من الخطأ، اذا قرأت كيف تتعامل مع الدراجة النارية يمكنك تتفادي الاصطدام ، الحياة هي أن تتعلم كيف تعيش وتمارس  لا كيف تتجنب المخاطر ، لو ولدت في جزيرة ستفعل المستحيل كي تبحث عن الماء و تشعل النار وتأكل ومن ثمة ستفكر كيف تغادر الجزيرة ، كل ما في هذه الحياة هي أن تتعلم كيف تعيش وتتجنب الموت من العطش أو الجوع..لكن تبقى في هذه الحكاية أحجية عليك ان تواجهها وهي العوائق الجوع الفقر الأحباط عدم التقدير والفشل ومواجهة الحوائط التي تمنعك من التعلم والتقدم ..يقول برنارد شو ان للحياة مأساتين الاولى هي الرغبه والثانيه حصولنا على الرغبه ، وأعتقد انه على صواب اذا ما سعى الانسان للحصول على المادة طلب المزيد وتتحول الحياة الى الحاجة الزائدة للماده ..اذا ماهي حاجة الانسان ..؟ الكثير من القصص والأحداث تثبت ان الانسان عجول جشع يطلب الرفاهيه والسعادة والحب حتى لو تطلب ذلك إيذاء الاخرين لوبحثت في كل الاديان والتاريخ ترى الكل يريد أن ينام مطمئن من دون قلق او خوف  ، إذا هي إختيار إذا اخترت الراحة سترى الراحة اذا اخترت القلق ستكتئب وتلتف من حولك الكآبة ، يقول ديباك شوبرا وأوشو وغيرهم من المتعمقين في قضية الطاقه أن الكون كله مسخراً لك وانت من يختار ..لكن لو نظرنا الى من يعيش في مجاعه لا يمكن ان نقول هذا من اختياره !! الفلاسفة والحكماء لا يعتقدون بذلك ..بل يعتقدون أن الكون هي لعبة يمكن ان تتعلم قوانينها..لا تسرق لا تضر الغير لا تكن جشعا بل كن طموحاً متعلماً واعياً بعيدا عن الشهوات كن انت وليس أحد سواك ..كن الشخص الذي تريده من دون ضرر للآخرين   ..واقرأ وتعلم ان ماتراه هو انعكاس لك.  


الأربعاء، 11 مايو 2016

تير نانوج الأسطورة الايرلندية



تير نا نوج
 tir na nog تيرنانوج هي اسطورة ايرلندية جميلة رسمها العديد من الفنانين الاوربيين مثل الفنان الفرنسي جون اوغست ،والفنان الايرلندي ستيفن ريد . 
   
      وهي تتحدث عن مدينة في عالم آخر لايوجد فيها مرض ولا حزن والكل مخلد فيها ، يمكن دخولها ببوابة خفيه عبر البحار او تلال القبور او الكهوف ، ويمكن ان يزورها الانسان عن طريق دعوة من سكانها توث touth ويطلق على المدينة أرض الشباب وتحمل الكثير من الحكايات والقصص الميثالوجية ، وتروي الحكاية ان هناك شاباً من البشر يدعى أوسين تيف  تقع في حبه امرأة من العالم الآخر اسمها ونيف وقالت له إنها تذهب به الى تير نا نوج على حصان سحري الذي يمكن ان ينتقل عبر المياه.  فيذهب معها و بعد أن أمضى معها هناك ثلاث سنوات ، يشعر بالحنين إلى الوطن ويقرر العودة الى ايرلندا. نيف تتيح له على مضض له بالعودة على الحصان السحري، لكن تحذره  من أن لا يلمس الارض اذا عاد وإلا سيشيخ  ،  وعند وصوله  وجد ان  ٣٠٠ سنة مرت على أيرلندا خلال السنوات التي قضاها في تيرنانوج . وفور وصول أوسين الى ايرلندا سقط من الحصان ولمس الارض . وأصبح  على الفور كبيرا في  السن، فتجعد وجهه وهرم طوله و تحول الى رجل طاعنا في السن ومات في أرضه ووطنه . 
توجد في هذه الاسطورة الكثير من الشخصيات الفريدة في الوصف الخيالي والكثير من القصص والاحداث التي تواجه بطلها كما انها تحمل العديد من المبادئ والحكم التي توجه الانسان الى القناعة والابتعاد عن الجشع  . 






الفنان التشكيلي أسعد بوناشي