الثلاثاء، 17 مايو 2016

النظر الى المرآة

كل ما تعلمناه في مناهج التربية كان جزء بسيط
من هذالكون الشاسع، نحن مازلنا نتعلم ..ولا يتوقف العلم عند نقطة محددة ولن نستطيع أن نقول لقد تعلمنا كل شي .!! الحياة تملؤها العديد من الصور الجميلة الزهور الغيوم الجبال أشعة الشمس كلها ألوان جميلة، لكن يبقى السؤال العالق في الذهن وهو كيف نفهم هذا الكون وما هو سر هذا الكون ؟ إن أدركنا كيف نتعامل مع جهاز الأي فون يمكن أن ندرك كيف نتعامل مع البرامج ولا نخطئ ، تعلم الأشياء يحميك من الخطأ، اذا قرأت كيف تتعامل مع الدراجة النارية يمكنك تتفادي الاصطدام ، الحياة هي أن تتعلم كيف تعيش وتمارس  لا كيف تتجنب المخاطر ، لو ولدت في جزيرة ستفعل المستحيل كي تبحث عن الماء و تشعل النار وتأكل ومن ثمة ستفكر كيف تغادر الجزيرة ، كل ما في هذه الحياة هي أن تتعلم كيف تعيش وتتجنب الموت من العطش أو الجوع..لكن تبقى في هذه الحكاية أحجية عليك ان تواجهها وهي العوائق الجوع الفقر الأحباط عدم التقدير والفشل ومواجهة الحوائط التي تمنعك من التعلم والتقدم ..يقول برنارد شو ان للحياة مأساتين الاولى هي الرغبه والثانيه حصولنا على الرغبه ، وأعتقد انه على صواب اذا ما سعى الانسان للحصول على المادة طلب المزيد وتتحول الحياة الى الحاجة الزائدة للماده ..اذا ماهي حاجة الانسان ..؟ الكثير من القصص والأحداث تثبت ان الانسان عجول جشع يطلب الرفاهيه والسعادة والحب حتى لو تطلب ذلك إيذاء الاخرين لوبحثت في كل الاديان والتاريخ ترى الكل يريد أن ينام مطمئن من دون قلق او خوف  ، إذا هي إختيار إذا اخترت الراحة سترى الراحة اذا اخترت القلق ستكتئب وتلتف من حولك الكآبة ، يقول ديباك شوبرا وأوشو وغيرهم من المتعمقين في قضية الطاقه أن الكون كله مسخراً لك وانت من يختار ..لكن لو نظرنا الى من يعيش في مجاعه لا يمكن ان نقول هذا من اختياره !! الفلاسفة والحكماء لا يعتقدون بذلك ..بل يعتقدون أن الكون هي لعبة يمكن ان تتعلم قوانينها..لا تسرق لا تضر الغير لا تكن جشعا بل كن طموحاً متعلماً واعياً بعيدا عن الشهوات كن انت وليس أحد سواك ..كن الشخص الذي تريده من دون ضرر للآخرين   ..واقرأ وتعلم ان ماتراه هو انعكاس لك.  


ليست هناك تعليقات: